عندما امر بأي تجربة في حياتي مهما كانت بسيطة
مثل زيارة قصيرة لمكان جديد
او مشاهدة فيلم
احب أن أتأمل
و انظر بنظرة الفاحص المحلل لما يدور من حولي
احب ان اتأمل وجوه البشر و اتفحص الاماكن الجديدة
و افكر فيما اراه
ثم ياتي دور الاسئلة و النقاش مع النفس
و هذه احدى الطرق للتعلم من مدرسة الحياة
ليس بالضرورة ان يستوقفني حدث عظيم او مثير
بل مشهد يومي يمر عليه الالوف دون ادنى تفكير فيه
فتجدني اقف و كأني ألتقط صورة لهذا المشهد بعدسة عيني
ثم اتأمل هذه الصورة و ابدأ افكر
****
بعد ان خرجنا من الخبر و بعد ان قطعنا مسافة ١٧٠ كم تقريبا
وقفنا في احدى الاستراحات المنتشرة على طريق السفر
حيث يوجد هناك كافيه صغير يقدم الشاي و القهوة
و عادة ما اطلب كوب من القهوة التركية
و اطلب للاولاد شاي بالحليب او هوت شوكليت
:)
وقفت أتأمل العامل الفلبيني الذي يجهز القهوة و هو يبتسم لنا
ثم التفت الى ابني علي و قلت له
انظر لهذا الشخص
ترك بلده في الفلبين و قطع الاف الاميال
و اتى هنا في منتصف الصحراء
و اتى هنا في منتصف الصحراء
ليعمل من اجل لقمة العيش الشريفة
ليس هذا فقط. بل يقوم بخدمتنا بابتسامة
ليس هذا فقط. بل يقوم بخدمتنا بابتسامة
ما الذي اجبره على ذلك ؟ و كيف وصل به الحال الى هنا؟
لماذا اختار ان يقوم بعمل شريف مع انه عمل شاق و ربحه قليل
و كان من الممكن ان يسرق او يجلس على الطريق و يطلب المساعدة ؟
و هذا التساؤل اتساءله ايضا عندما ارى جرسونة جميلة تعمل
وتقف على قدميها طوال الليل و النهار لتخدم الزبائن
و كان بامكانها ان تربح اكثر ان اشتغلت كما يقولون بائعة هوى
لماذا اختارت العمل الشريف ؟
اذا كان هذا الشخص راضيا بقدره و عمله و بما يكسبه من دراهم قليلة
لماذا نحن نعيش في بلد فيه الخير الكثير
لكن نجد الكثير ممن هم غير راضين عن احوالهم ؟
لماذا نجد الموظف الجالس علي مكتب لا يجد ما يعمله طول النهار
غير راضي عن مرتبه و يطالب بالمزيد ؟
لماذا نجد من يختلس و يرتشي و يكسر القانون للكسب السريع غير المشروع ؟
لماذا نجد عندنا الشحاذين بمختلف صورهم ؟
لماذا لا تكفينا مرتباتنا ؟
مهما علت او زادت نطالب بالمزيد و نقول الراتب لا يكفي
و نحاول ان نجد مصدر دخل ثاني ؟
هل يجب ان نكون كلنا اغنياء ؟
لماذا لا نرضي بالعمل الشريف مهما قل مردوده
و لماذا نعتبر بعض انواع المهن الشريفة عيبا ؟
انا لا اقول ان الطموح و تحسين الدخل خطأ
بالعكس الطموح ميزة مطلوبة في الشخص
و لكني اتكلم عن الرضا بما نملك
و التأقلم بما هو متاح و الاستمتاع به
فالطموح و الشعور بالرضا ليسا متضادين
بل من الممكن ان يتواجدا معا
فقط علينا الا ننسى انفسنا و ندور في طاحونة كسب الرزق
باستمرار و ننسى ان نقف لنستمتع بالحياة
فالحياة قصيرة و الايام و الشهور يمرون بسرعة دون ان نحس
المهم ان يكون لدينا الشعور بالرضا بما نملك
و لا تهمنا المظاهر و ملاحقة من هم اغنى منا
اسئلة كثيرة تجول في خاطري
اما الاجوبة و النقاش اتركه لكم
:)
****
خاطرة أخرى
هؤلاء المغتربون ممن يقومون على خدمتنا ضمن وظائفهم
يستحقون منا الاحترام
يستحقون منا حسن المعاملة و الابتسامة و الادب
لا من باب العطف و الصدقة و جبر الخاطر
بل هذا حقهم علينا
و واجب مفروض علينا تجاههم
الغربة مؤلمة
فلا تزيدوهم جراحا و ألم
خاطرة أخرى
هؤلاء المغتربون ممن يقومون على خدمتنا ضمن وظائفهم
يستحقون منا الاحترام
يستحقون منا حسن المعاملة و الابتسامة و الادب
لا من باب العطف و الصدقة و جبر الخاطر
بل هذا حقهم علينا
و واجب مفروض علينا تجاههم
الغربة مؤلمة
فلا تزيدوهم جراحا و ألم
****
اختياراتي لكم من رباعيات الخيام
أحس في نفسي دبيب الفناء
ولم أصب في العيش إلا الشقاء
يا حسرتا إن حان حيني ولم
يتح لفكري حل لغز القضاء
ولم أصب في العيش إلا الشقاء
يا حسرتا إن حان حيني ولم
يتح لفكري حل لغز القضاء
***
تروح أيامي ولا تغتدي
كما تهب الريح في الفدفد
وما طويت النفس هما على
يومين أمس المنقضي والغد
كما تهب الريح في الفدفد
وما طويت النفس هما على
يومين أمس المنقضي والغد
***
غد بظهر الغيب واليوم لي
وكم يخيب الظن في المقبل
ولست بالغافل حتى أرى
جمال دنياي ولا أجتلي
الرحله ردتك شاعر
ReplyDeleteيعني نقدر نقول ولادة شاعر يديد وراح نشوفك بشاعر المليون مستقبلا وانت حامل راية النصر العظيم!!!
سبحان الله يقولون الارض العربيه تنجب بالدقائق فنان والظاهر راح تنجب كل دقيقتين شاعر
Msmaar
ReplyDeleteانا ما ادعيت ان هذي الابيات لي او اني كاتبها
هذي ابيات منقوله من ترجمة رباعيات الخيام المشهوره
و اذا فيه شيء واحد متاكد منه في المستقبل
فهو ان مستحيل راح تشوفني في شاعر المليون او من سيربح المليون او اي برنامج مسابقات مادي سخيف
اما راية النصر ماحب اشيلها
اخليها حق اللي عندهم عقدة نقص و يحبون يلفتون النظر لانفسهم
امم والله سؤالك في محله بس من يملك له جواب؟؟
ReplyDeleteاحنا انعرف عنا شعب "متذمر" دائماً ولا نحند الله على النعم اللي احنا فيها ووايد ناس مساكين هادين اديارهم واهلهم ومتغربين يدورون اليشة واللقمة ويرضون بالقليل علشان يعيشون عيشة ميسورة
الله المستعان
Engineer A
ReplyDeleteو انا احترم فيهم هالشي و اعاملهم بكل احترام و موده
ايا كانت ديانتهم او اصولهم
و عندما اراهم فعلا اتحمد الله علي النعمة التي عندنا
اما راية النصر ماحب اشيلها
ReplyDeleteاخليها حق اللي عندهم عقدة نقص و يحبون يلفتون النظر لانفسهم
LooooooooooooooooooooooooooooL
دكتورنا المبجّل
في ناص يأكل قلبها " الصدأ " ليش
لأنهم ما يرتاحون الا يغثون غيرهم دون فهم أو وعي
هالنوعيات من الناس " الصدأ " داخلهم
كافي لدرجة انه يغطي ديره كامله
فأفضل دواء لهم مو الكي لأ الحقران
شيقول البيت التايلندي؟
اذا كل كلب عوا القمته حجر
جان صار كيلو الحجر بمليون دينار
دكتورنا
كلامك و اسلوبك و مواضيعك و طرحك
يرضي الكثيرين فلا تلتفت للي ما يرضيهم
اللي مو عاجبه يشرب من البحر
ولو تقول ان شعر المتنبي من تأليفك
راح أكون من أول اللي يصفقونلك على
عناد بعض الناس :P
الحمدلله على سلامتك
اخوك\بو عناد
حكيم ريماس
ReplyDeleteاكيد مرضاك يحبونك
تعمدت اقول حكيم مو دكتور لانك
جمعت الحكمه والحس الانساني الراقي
بو عناد
ReplyDeleteالله يسلمك اخوي
شكرا لتعليقك الكريم
Anonymous
ReplyDeleteشكرا على الاطراء الذي لا استحقه
تحياتي