اليوم شاهدت فيلم ستارتك الجديد
و قد استمتعت بمشاهدة هذا الفيلم
حيث اني من محبي افلام الخيال العلمي
و قد روى ستارترك عطشي لمثل هذه الافلام
و كالعادة جعلني الفيلم افكر في بعض الخواطر
و اردت مشاركتكم فيها
لماذا نجد مثل هذا الخيال العلمي عندهم فقط ؟
لماذا لا نفكر مثلهم ؟ و نتخيل مثلهم ؟
هم ينطلقون بعقولهم للامعقول
و يحلقون في اجواء المستحيل
يطلقون العنان لخيالهم الواسع بلا حدود
لا شيء مستحيل عندهم
فيتخيلون المستقبل البعيد
الاختراعات المذهلة كالسفر عبر الزمن
و التنقل في سفن فضائية ضخمة بسرعات اسرع من الضوء
يتخيلون وجود مخلوقات اخرى غير البشر
و يصورون لنا كيفية التعايش و التعامل معهم
و هم بهذه الفكره يحاولون توحيد البشر
و التركيز على منظور الانسانية كإنتماء
هم يتكلمون عن مستقبل سيأتي بعد ٣٠٠ سنة و أكثر
و يضعون تصوراتهم لتفاصيله و احداثه التي يتوقعونها
كل ذلك و كأنهم سيعمرون للابد
و كأن الحياة مستمرة لا نهاية لها
في حين نحن نقول ان القيامة قربت
و ان نهاية العالم آتية قريبا لا محالة
و كأننا نقول للجميع ان ينتظروا الموت
و يعملوا للاخرة فقط
في حين أن الدنيا مجرد رحلة و دار انتقال
و لا يجب أن نهتم فيها
و لا يجب أن نهتم فيها
سوى بكسب قوت يومنا
و ان لا نفكر أبعد من مستقبل أولادنا
و كسب لقمة العيش و انتظار نهايتنا
لم اقرأ قط لاي كاتب من كتابنا عن أي شي في المستقبل البعيد
قد لا اكون مطلعا بجميع الكتب العربية و لكني اكاد اجزم
انه لا يوجد كتاب واحد يتكلم عن الخيال العلمي
و يقص قصة تتمثل احداثها في المستقبل البعيد
كل ما قرأته عن المستقبل هو علامات و أحداث يوم القيامة فقط
لماذا التركيز على النهاية ؟ و على الموت ؟
أين الامل في الحياة ؟ اين التطلع للتقدم و التطور و الاستمرار؟
لماذا اصبحنا اسرى لفكرة النهاية فقط ؟
لقد اختاروا العلم و العمل
في حين اخترنا الاتكالية و الرهبنة
هم اختاروا ان يروا انفسهم يعيشون المستقبل
في حين اخترنا ان نقضي على المستقبل
قد يقول قائل لا تنسى اننا خُلقنا لنعبد الله و نعمل لاخرتنا
لا انكر ذلك و لا انكر اهمية العبادة
و لا انكر اهمية الاستعداد ليوم الحساب
و لكن اليس العلم و العمل من العبادة ؟
اليس خدمة البشرية و إعمار الأرض من العبادة ؟
اين نحن من التوازن المطلوب في مقولة
اعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا
و اعمل لدنياك كأنك ستخلد ابدا
؟؟؟
لماذا ركزنا على الموت و نسينا الحياة ؟
****
وقفة اخيرة مع من يقول ان الخيال العلمي
مضيعة للوقت و للتفكير
لقد اخترعت الطيارات
لانه كان هناك شخص يحلم و يتخيل انه يطير
لولا وجود الخيال لما توصلنا لما نتمتع به الان من اكتشافات
لذا اقول
ان اردنا ان نعيش المستقبل
ان اردنا ان نعيش المستقبل
لا يجب للخيال ان يكون حكرا لهم
نفس التساؤلات اللي تخطر في بالي من أيام ما كنت أشوف كوكب القرده ومملكة النمل في سينما الأندلس :)
ReplyDeleteبالفعل خيالهم واسع والسبب برأيي حريه التعبير عن أفكارهم ، والاستبسال في تقديم فكره جديده والدفاع عنهاوتوفير كل الامكانيات لتحقيقها .. وقيس عليها خيالهم في كل شيء ..الخيال والاحلام أولى خطوات الابداع
هدى
لو تلاحظ أخ ريماس بأن الأفلام الخيالية الأمريكية هي مدخل إلى اختراعات عجيبة
ReplyDeleteهؤلاء الناس عن طريق خيالهم اللا محدود يفتحون على انفسهم أبواب الاختراع فالفضول يؤدي بهم إلى اكتشافات جديده وتجارب تخترق حدود المستحيل وبذلك يقومون بتطوير تقنيات جديدة كانت مستحيلة سابقا
هم لديهم نظرية تقول
fiction is the mother of invention
وليس الحاجة كما نقول
ولو نظرنا إلى حياتنا الآن سنجد بأننا نعيش خيال آبائنا واجدادنا فمن كان يتصور وجود هذه التقنيات كالانترنت على سبيل المثال؟؟ من كان يتصور بأن سوف تكون لنا القدرة على التواصل مع البشر في النصف الاخر من الكره الارضية مباشرةّ!!!
لذلك في رأيي كلما تخيلنا كلما تحقق هذا الخيال في المستقبل
عموما بودي أن أكمل ولكن لدي حصة دراسية علي اللحاق بها
:))
تحياتي وشكرا على الموضوع المشوق
لان الي عندنا اذا حاول يفكر بالمستقبل وحاول يتنبأ بيقولون له حرام هذا تنجيم واذا حاول يطلع بشي يديد يقولون له عيب هذا مو من عاداتنا ولا تقاليدنا
ReplyDeleteيعني قوانين نيوتن مو من عاداتنا ولا تقاليدنا فعيب اننا ندرسها :)
--------------------
تقول ماكو احد مهتم ويفكر بالمستقبل
انا اخالفك الرأي كا انت قاعد تفكر وبحر بعقلك بعد ان اطلقت له العنان
شكراً
هذه هرطقة و العياذُ بالله
ReplyDeleteانا اعتقد انه الخيال العلمي سوه مشكله بالكويت لما اخترعوا البصمه و خلوا الموضفين يتوهقون الصبح و محد بقدر يطق كرت للثاني.
ReplyDeleteمساء الخير ..
ReplyDeleteبالنسبة للسينما والتلفزيون فعلا هناك نقص شديد في مجال الخيال العلمي .. شخصيا أطمح للتغيير من هذا الواقع مستقبلا ..
أما على مستوى الكتب فاسمحي لي ألا أوافقك .. ليس لأني أريد عمل دعاية مجانية .. ولكن لأن دار بلاتينيوم بوك للنشر الكويتية التي أتشرف بالمشاركة في إدارتها لها العديد من الإصدارات في هذا المجال .. وهناك العديد من الكتاب العرب اليوم يكتبون في هذا المجال النادر .. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد خالد توفيق .. الدكتور تامر إبراهيم .. الدكتور نبيل فاروق .. الأستاذ وائل رداد .. فضلا عن العديد من الشباب والفتيات العرب والكويتيين الذين اقتحموا المجال خلال السنوات الأخيرة ..
وفي النهاية .. أوافقك حول ضرورة إطلاق العنان لخيالنا .. فواقع اليوم هو خيال الأمس :)
تحياتي ..
Very depressed
ReplyDelete----------------
حدك متوهق بالبصمه .. تقدر تقص صبعك وتعطيه رفيجك :)
النوم أبدى لأن النوم سلطان ..شكلك لايعه جبدك من البصمه ..
:)
هناء
والله يا اخوي ريماس انت صاج بكل كلمه قلتها
ReplyDeleteوفوق هذا ترا ياك الحجي من الحين طلعوا ناس ضدك وضد رايك ههههههه
احنا اهني حد تفكيرنا وخيالنا على شاكلة مطب صناعي والافلام الكويتيه التافهه اللي ما يحضرني ولا اسم لاي فلم منها :)
يسلموو اخوي
لابد ان تعرف ان العلم قام على النقيض من الديانات
ReplyDeleteوقد يكون هو ردة فعل عن الدين
بقولك شي ولا تعلم احد
تدري اني اصدق ان الانسان خلال الثلاثين السنة القادمة يستطيع ان ينتقل من مكان في العالم الى الطرف الاخر برمشة عين
الحي ابقى من الميت مثل نقوله ولا نؤمن به
الغرب تجاوز عقدة حكم الدين للعقل
والنظرة الوحيدة الغير قابلة للمناقشة
من أجل الحياة والإنسانية فلنعمل
مودتي
هدى
ReplyDeleteكلام صحيح
فلعا خيالهم واسع بلا حدود و حرية التعبير عن الرأي متوفره عندهم
شكرا هدى على اضافتج و تعليقج
الله لا يحرمنا من تعليقاتج الجميلة
Chaotic Posha
ReplyDeleteحياج الله بوشا
فعلا الخيال مصدر الاختراعات
و الدليل الاي باد .. اللي كنا نشوفه في افلام الخيال العلمي و سفن الفضاء
الحين صار بين ايدنا
من عشر سنين بس لا يمكن احد يتخيل ان يكون عندنا جهاز مثله
شكرا بوشا
نمووول
ReplyDeleteهههه شكرا نمووول
رفعت من معنوياتي شوي
:)
انا مجرد انسان احاول ان افكر بابعد من مما تراه عيني
و تشجيعكم يساعدني ان ابحر في خيالي اكثر
:)
Anonymous
ReplyDeleteفعلا هرطقه في هذا الزمن المظلم
كانت العلوم الحديثة و الاختراعات و الاكتشافات هرطقه في نظر الكنيسه في العصور الوسطى
و الان نحن نعيش العصور المظلمه
very depressed
ReplyDeleteههههه و هذي احدى اسباب الديبرشن في المجتمع الكويتي
:))
احمد الحيدر
ReplyDeleteمثل ما قلت انا لست مطلع جيد للكتب العربيه
و اول مره اسمع عن وجود مثل هذه الاهتمامات بين كتابنا
و هذا شي مشجع و جيد
و لكن نظل نحن اسرى نظرية النهاية قادمه و قريبه
و علينا تغيير نظرة الناس للمستقبل
شكرا للمعلومه و شكرا لاضافتك القيمة للموضوع
هناء
ReplyDeleteههههههه
شكرا للمداخله
:)
Fishah
ReplyDeleteالله يسلمج اختي
و شاكرلج تشجيعي
:)
ebreeq
ReplyDeleteشكرا للمداخله ابريق
لكن الصراع بين العلم و الدين المفترض ان لا يكون موجود في ديننا الاسلامي
و ممكن ترجع لموضوعي
http://myblogreemas.blogspot.com/2010/04/blog-post_11.html
لكن الناس للاسف غلقوا عقولهم
شكرا لك
موضوع الحكرنة و الاحتكار أصبح يطغى على جميع الجوانب في عالمنا البائس النائم
ReplyDeleteأسباب الاحتكار:
1.قبل أن نتخيل و نتعمق في الخيال العلمي يجب أن نحب العلم و نحن على عكس ذلك
2. كما اننا نعاني من الكسل العلمي و كلمة ليش أضيع وقتي أو منو بيستفيد و ليش ما في غيري
3.و الجبن العلمي حيث الكل هنا يخاف من الرفض و لا يقبل أن يقال له لا أو أن يحقر فيهم فهم لا يهتمون بأن يكونوا كمندل المسكين أو غيره
4.بالنسبة لأفلام الخيال العلمي لقد حاول البعض لدينا ان ينتجوا مسرحيات علمية لكنها كانت استهزائية و ان جاز التعبير عبيطة و طاقم التمثيل من اول المسرحية لي آخرها يضحك محد سوى شي محترم لي الحين حسب علمي القاصر
5.و أبسط شي أنه العلم عندنا يطلعونه من صناديق مغبرة و حتى لمن حاولوا يطورون كان التطوير همجي و لا يكون التطوير همجيا إلا عندنا
6.إذا اردنا العلم و الخيال العلمي ان يتواجد تحت قبضتنا فلابد أن نبدأ ببناء الأخلاق و القيم التي تشجع على العلم و يجب أن يكون هناك ربان متمكن و قادر على ان يدير الدفة و يبحر بركابه إلى حيث العلم يكون
7.و لاننا ممنوعون من قبل دول كبرى و لاننا نخضع لسياسة اشغلهم في لقمة العيش و تم توجيهنا قصريا بعيدا عن مثل هذا التفكير من خلال سياسات و اعلام و تعليم
أأسف على الإطالة مع أنه الموضوع يحتاج لأكثر من هذا الشرح
و شكراً على طرح هذا الموضوع البالغ الأهمية و المهمل في نفس الوقت
طرح مميز و منصف
^_^
خاتون
ReplyDeleteماشالله عليج
انتي قلتي اللي انا ما قلته
و فعلا الموضوع يطول
و انتي كفيتي و وفيتي
و هذي اعتبرها اضافه قيمه و مكمله للموضوع ارجو من الجميع قرائتها
شكرا لج خاتون و لا تحرمينا زياراتج
احنا الخيال العلمي موجود بالتفنن بالدراريع ومعارضها
ReplyDeleteوالله الواحد لما يشوف الزحمة والإقبال على هالمعارض المكررة يستغرب
إحنا مانبي خيال علمي نبي أدب وفن محترم الخيال العلمي مرحلة جداً متقدمة الحين يايك رمضان شوف الإسفاف والحوارات الهابطة
صباح الخير
Yara
ReplyDeleteصباح الورد
فعلا عقليتنا عقلية استهلاكية
حتى انجازاتنا اللي نفتخر فيها احنا شارينها مو مبتكرينها
و هذا جزء من العقلية الاتكالية اللي تعودنا عليها
شكرا يارا
مشكور جدا على استيقاظ الهمم وافع مستويات اهتماماتنا على كل كل شئء يبدو صعبا اولا ثم يتضح فيما بعد
ReplyDeleteتسلم إيدك دكتور بكل أمانة بوست رائع يستحق التفكير بمحتواه والتأمل بأفكاره أو بالأحرى تساؤلاته.
ReplyDeleteلا أستطيع الأجابة عن سبب ندرة كتب الخيال العلمي العربية وربما يعود ذلك لإنهماكنا في الواقع و البحث عن العيش والسعي لحل مشاكلنا الحياتية ,كمجتمع عربي واسع.لكن فعلا العمل للمستقبل والسعي فيا الحياة بل وتشجيع البحث والتزود من العلم أمور يحثنا عليها ديننا.
آسف للإطالة
تحياتي ..
ReplyDeleteالبوست الخامس الذي أقرأه لك بهذا اليوم وقد لمست أن هناك نقطه مهمه بالنسبة لك تحاول عكسها للقارئ ألا وهي مسالة الاختيار ..
بالنسبة لي فانا أعتبر أن الله خلق الحب والصدق والجمال والتفاؤل وكل ماهو ايجابي ونحن على اساس تلك الايجابيه ابتدعنا كل ماهو مخالف وسلبي لتلك المخلوقات التي ذكرتها وأضحينا نخير أنفسنا مابين ايجابيات الخلق وسلبيات صنعناها لأننا على يقين اننا مخيرين لا مسيرين ..
أيضا بالنسبة لي فأنا اعتبر الكون مقسوم لجانبين الاول واقعي بحت يتجلى بكل الموجودات والثاني قمة بالخيال يتجلى لنا حينما نطلق العنان لروحنا ولأعماقنا حيث نصل لما تختاره عقولنا والتي نتفاوت بها فبعضنا يبحر بافق الايجابيات ويصل بخياله نحو ماهو متميز ورائع وبعض آخر يبحر بأفق سلبياته التي ابتدعها ويحاول أن يصل ولكن أفق الخيال عنده تكون قصيرة المدى .. الخيال حينما يكون بالايجابيات التي خلقها الله لنا نجد اننا متميزين واننا قليلا مانبتدع سلبيات
هنا حاولت أن اعكس بعض من فلسفتي بمسألة الاختيار والتي أحاول أن أربطها بالخيال .. فمادمنا مخيرين مابين ايجابي وسلبي ومادام الخيال حليف للاختيار فهذا يعني أن لايوجد هناك من لايتخيل انما خيال يحكمه العقل فيتفاوت بمداه وافقه الذي نحلق به وهذا من وجهة نظري .. أما لماذا هم يحتكرون الخيال .. هو ليس احتكار وانما نحن نخجل باطلاق العنان لخيالنا مقارنة بهم .. وبالنسبة للخيال العلمي فقليلا ما أتابع أفلاما تتناوله لأني لست صديقه للتلفزيون وأحب نمط الأفلام الاجتماعيه كما واني حاولت مرارا خوض تجربة قراءته وأجدني متردده ... هذا التردد سببه تخوفي من أن تكون المواد التي تعكسه رديئه وتجرح خيالاتي أنما وعدت نفسي مؤخرا أن اخوض التجربه كبدايه مع الكاتب عبدالوهاب السيد حيث علمت إنه يكتب بمجال الخيال العلمي باسلوب رائع ولله العلم
أخيرا .. بقدر واقعيتي فأنا خياليه جدا ومجالات خيالي واسعه ولا اتصور نفسي بدون الخيال فدائما وأبدا أصفني بأنثى خارجه عن المألوف .. اختياراتي دائما صعبه وغريبه واعيش بعالم مختلف جدا حتى بالشعر خياليه لحد الجنون حتى بعملي بمجال الصيدله فدائما هناك فرصه للخيال .. ببساطه .. الخيال ابداع