بيت القرين و القلب الواحد

مشاعر كثيرة داخلي

لا أعرف من أين ابدأ

فاعذروني ان لم يكن المقال مترابط

بالأمس ذهبت و لأول مرة الى بيت القرين

لمشاركة ابناء وطني

في احتفالية على قلب واحد

في يوم ٢٤-٢-٢٠١٢

هذه اول مرة أذهب فيها لبيت القرين منذ الغزو

كنت اتفادى الذهاب بسبب الذكريات الأليمة

و لم أكن في حاجة لمن يذكرني في الغزو

فقد حضرت و درست في مدرسة الغزو و الصمود

و تخرجت منها بأكبر فرحة في يوم التحرير

ذكريات مؤلمة مبكية تختلط بها لحظات و أحداث مليئة بالسعادة و الفخر

كانت هناك نجوم كويتية مضيئة في عتمة سماء تلك الايام البغيضة

و استمرت نجوم الشهداء تسطع عالية في سماء الكويت بعد التحرير

و توقعنا انها ستدلنا على الطريق

طريق الوحدة و العطاء و حب الوطن

و طريق تقديم مصلحة الوطن على كل شيء بما فيها النفس و النفيس

و لكن للأسف مرت الايام و السنون

و هذه النجوم ما زالت تلمع

ولكن بعض ابناء هذا الشعب

 اختاروا أن لا ينظروا للأعلى 
و أن ينظروا لأقدامهم فقط

لمصالحهم و مصالح فئاتهم فقط

و تعودت أعينهم على الظلام

الى درجة ان حتى ضوء النجوم بدأ يؤذيهم

فكرهوا النظر اليه

الى أن جاءت احتفالية الأمس

التي قال فيها أهل الكويت المخلصون

لكل من يسوق الكراهية و ينشر ما بقلبه من سواد

كفى

كفاكم تفرقة كفاكم تفكك

كفوا السنتكم عنا و لا نسمح لكم بتفريقنا و تقسيمنا
لا للعنصرية لا للعصبية لا للطائفية

ما يمس أي فئة يمسنا جميعا

فكلنا شعب واحد على قلب واحد

و هذا هو بيت القرين

يصرخ فينا

عيشوا في الكويت كما مات شهدائي

كويتيون فقط

****

لذلك أخذت أبنائي معي 

 أولا ليحضروا الدرس في مدرسة بيت القرين

 و ثانيا لأني في حاجة في وسط هذا الظلام

أن أرى بعيني نور الأمل في مستقبل أفضل

 وعندما شاهدت وجوه الحضور

و اكتشفت أن دموعي لم تكن الدموع الوحيدة

أيقنت أننا على قلب واحد

قلب ينبض بحب الكويت

تحياتي

اترككم مع الصور