Friday, December 30, 2011

YEAR 2011





مرت سنة ٢٠١١
سنة غنية بالأحداث علي جميع المستويات
العالمية و الاقليمية و المحلية


ماذا تعلمت منها ؟
سأرتب الأحداث على حسب مدى تأثيرها علي
و سأحاول الاختصار ما أمكن
لأن كل موضوع يستحق مقال لوحده
***
أكثر ما هزني هذه السنة
هو نزول سعر سهم مهم جدا
ليس سهم شركة في سوق الاوراق المالية
بل سهم يفترض أن يكون مدرجا
في البورصة الانسانية
سهم دم المواطن العربي
الذي اصبح ارخص من سعر الرصاصة
طبعا لا أستغرب ممن يتمسك بسلطته
أن يدافع عنها بكل شراسة
و لكن
 ما هزني و هالني أكثر
هو رضى البعض برؤية سفك الدماء
فقط بسبب اختلاف سياسي او مذهبي مع المقتول
او اتفاق مع القاتل


لقد شاهدت بعيني و سمعت بأذني 
قبح الطائفية في أبشع صورها
كيف تجعل للطائفي مكيالين
مكيال الحياة و الجنة لكل من يتفق معه
و مكيال الموت و النار لكل من يختلف عنه
رأيت و سمعت كيف يبرر الحاقد لنفسه القتل و سفك الدماء
كيف يرضى بازهاق ارواح الابرياء
و يُنظّر من علي كرسيه المريح خلف شاشة الكمبيوتر
و هو يرى الجثث و الدماء تملأ الشوارع
تبا لكم جميعا يا عديمي الانسانية
لن تفهموا معنى الانسانية و لن تروا سماءها
لأن رؤوسكم غرقى  في عرقيتكم و عصبيتكم
و أقول في ختام هذه السنة
بقدر تمسكي بمبدأ الحب
الذي تعلمته من نبي الانسانية
و بقدر حبي للانسان ايا كان و حبي للبشر عامة
و بقدر تقديسي للروح البشرية التي بثها الله فينا
أقول لكم أني اكرهكم
أكره كل سني رضي بقتل شيعي بدم بارد
و أكره كل شيعي رضى بقتل سني بدم بارد
أكره كل من أيد بكلمة او حتى بصمت
قتل العزل ايا كان انتماؤهم او ديانتهم او مذهبهم


ملاحظة
مع وجود جميع وسائل الاتصالات الحديثة
و التصوير الفوري بالموبايلات و الكاميرات
و بثها مباشرة بالانترنت
نجد ان هناك دائما أكثر من رواية لنفس الحدث
بل هناك من يحاول أن يقنعنا بعكس ما نرى و أن نكذب أعيننا 
فكيف تريدوننا أن نصدق تاريخ الفتن الذي كتب من مئات السنين
و نكون مستعدين للقتل من أجله ؟؟
متى تتركون الماضي و تعيشون للمستقبل ؟؟؟
***
سنة ٢٠١١
هي السنة التي رأينا فيها قناعاتنا بحقوق الانسان على المحك
 وضعت تحت اختبار قاسي 
في مختلف المجالات
و للأسف تساقط الكثير امام جدار هذا الاختبار
سواء كانوا دولا ام حكاما او شعوبا 
و كما قلت سابقا
ليست لدينا مشكلة في تطبيق حقوق الانسان و الالتزام بها
مشكلتنا هي في تعريف من هو الانسان المستحق لهذه الحقوق
***
سنة ٢٠١١
سنة الزلازل 
ليست فقط الزلازل السياسية بل الطبيعية ايضا
و أكبرها كان زلزال اليابان
الكوارث الطبيعية تعطينا عادة درسا
لكنه درس لمن يفهم لغة الانسانية
درسا في التكافل و التعاطف و التعاون
 نجد جميع الفروقات و الحواجز تذوب 
و نلتف حول بعضنا فقط تحت هوية انسان
فلا نبخل بمساعدة أو حتى دعاء
و بالاضافة لذلك
فقد اعطانا اليابانيون دروسا كثيرة
في تحمل المسئولية و الالتزام بالعمل و النظام
في انكار الذات من أجل الجميع
خصوصا في كارثة المفاعل النووي
التي سطرت لنا قصص بطولات من ضحوا بأنفسهم
و دخلوا مناطق الاشعاع العالي لمحاولة اصلاح ما تدمر
و منع حدوث كوارث أخرى
و هم يعلمون أنها ستكون آخر ايام في حياتهم
و أنهم ان لم يقتلهم الاشعاع الان سيقتلهم لاحقا


كم واحد منا وقف امام هذا الحدث العظيم و تأمل 
كيف يكون العطاء و التضحية للوطن و للمجتمع و للانسانية ؟؟
بهؤلاء أبطال تسمو الدول و ترتقى
لا بالكوادر
***
سنة ٢٠١١
هي سنة الغوغاء و انقلاب المفاهيم و الموازين في الكويت
السنة التي يطالب فيها البعض بتطبيق القانون عن طريق كسر القانون
السنة التي يرفع البعض شعار الا الدستور ثم يخالف الدستور
السنة التي يطالب فيها البعض تطبيق القانون على غيره
و يسمي تطبيق نفس القانون عليه تعسف
السنة التي فيها من يطالب بمزيد من الحريات 
هو نفسه من يطالب بإلغاء الاخر
ازدواجية في المقاييس في اوقح صورها
و هذا يذكرني بمقولة سعيد صالح
انا اطالب بتحرير المرأة ثم القضاء على المرأة


لقد احسست اني غريب في وطني
و يشاركني هذا الاحساس كثيرون


و كما الغريب في الخارج ينتظر أن يعود لوطنه
ننتظر نحن الغرباء في الداخل
أن يعود الوطن إلينا
***
سنة ٢٠١١
هي السنة التي فقد العالم فيها شخصية فذة
حزن الكثير في مختلف انحاء العالم لموته
السنة التي فقدنا فيها ستيف جوبز
و السؤال هنا لماذا هذا الحزن لفراقه ؟
كان رجل يبيع اجهزة.. شنو يعني ؟؟
و ردي على هذا السؤال هو
هو رجل مبدع و قدم لنا ابداعاته
و سر ابداعاته الذي يجب أن نتوقف و نتأمل فيه هو
أنه رجل أحب ما يعمل
و قام بعمل ما يحب


 و لو تخيلنا كل شخص يحب عمله و يعمل ما يحبه
كيف سيكون حالنا ؟
***
سنة ٢٠١١
هي سنة الاكتشافات العلمية 
او الاستمرار في تطوير و تطبيق الكثير من الاكتشافات العلمية المهمة
أهمها 
the stem cells
أو الخلايا الجذعية
و التي توعد بتطورات كثيرة ان شالله في علاج الكثير من الامراض
كذلك هي السنة التي لاحظ فيها العلماء 
وجود سرعة اسرع من سرعة الضوء
و هذا يتعارض مع نظريات اينشتاين
و في انتظار تحليلات العلماء

و أقف هنا لأتساءل لماذا لا نفكر مثلهم ؟؟ 
****


سامحوني على الاطالة
و لكنها سنة مليئة بالاحداث و العبر لمن يعتبر
و حاولت الاختصار قدر ما استطعت


أتمنى لكم سنة أفضل 
كل عام و انتم و العالم و الانسانية و الكويت بألف خير

Saturday, December 24, 2011

360 Mall National Geographic


بالتعاون مع شركة زين
يعرض في مجمع ٣٦٠
فيلم تفاعلي قصير من قناة
ناشيونال جيوغرافيك

****
اليوم كنت هناك مع طيوبه و عبيد و حمودي
و كانوا نجوم هذا الفيلم
:))

Thursday, December 15, 2011

Cross Roads - مزاج الليل


حفل كروس رودز الموسيقي للجيتار
هو حفل موسيقي خيري
مدته ٣ أيام متواصلة
نظمه عازف الجيتار و المغني
ايريك كلابتون
و يذهب ريع هذا الحفل الى مركز كروس رودز
لمكافحة الادمان من المخدرات
و الذي أسسه ايرك كلابتون بنفسه

****
طبعا الحفل يشمل تشكيلة كبيرة من عازفي آلة الجيتار
و الذين اختارهم ايرك كلابتون بنفسه
و قال عنهم
هم مجموعة من أفضل العازفين في العالم
و ممن حازوا على احترامي

****
و الآن اترككم مع أحلى لقطات الحفل لدي
أرجو أن تعجبكم

Sunday, December 11, 2011

if you don't know me by now


كم من الوقت تحتاج لتعرف شخصا خير المعرفة
و تستطيع أن تثق به ؟
و إن وثقت به.. هل تكون هذه الثقة تحت الاختبار دائما ؟
و يتخللها الشك أحيانا أو غالبا ؟
أم هناك من تثقون بهم ثقة عمياء ؟

جميل أن يكون لدينا في الحياة من نثق به

تحياتي

if you don't know me by now
by
simply red

Tuesday, December 6, 2011

طلب مساعدة


في هذا البوست
أتقدم لكم بطلب مساعده بسيطة اذا أمكن
و أرجو من كل من لديه القدرة أن يساعدني

فأنا مواطن كويتي بسيط
كادح و بالمفهوم الكويتي كادح يعني طرق المعاش
لا أمتلك عقارات و لا شاليهات ما عدا بيتي
لا أنتمي لعائلة كبيرة و لا قبيلة و لا حزب
أعيل عائلة مكونة من ٧ افراد
و لا يوجد أحد على كفالتي
و ليست لدي رخص وهمية او اي نشاطات اخرى
أفنيت أحلى سنوات عمري في دراسة الطب ثم ممارسة المهنة
عندما جاء الغزو كنت طبيب متدرب في مستشفي الفروانية
و انضممت الى قسم الجراحة من أول يوم
و صمدت و قمت بواجبي
و تشرفت يدي بملامسة دماء الشهداء
و فز قلبي فرحا الساعة الثانية صباحا من يوم
١٧ يناير ١٩٩١
 حين سمعت صوت  طائرات التحالف تبدأ ضربتها الجوية
ليتجدد الأمل لدي بكويت حرة
و في يوم التحرير رقصت في ساحة العلم
مع أبناء وطني حاملين علم الكويت
نحركه حركة اليلوه
و كانت العروس التي تحت العلم هي ارض الكويت المحررة


و بعد التحرير بدأت مع باقي أبناء بلدي
رحلة اعادة البناء
رغم كل الصعاب
و استمر عطائي في خدمة بلدي بصمت
لم أكن من طالبي المناصب ولا الظهور الاعلامي
و لا من المؤمنين بالنشاط السياسي
و كان مفهومي عن العمل الوطني
هو الاخلاص في العمل و خدمة مرضاي بالتي هي أحسن
و إعالة عائلتي و هم علي قمة سلم مسؤولياتي
اسدد فواتيري اولا بأول
لا آخذ اجازات مرضية الا اذا فعلا مرضت
و عندما ساءت صحتي
و رأيت اني لا استطيع أن استمر بنفس العطاء
اتجهت للعمل الاداري
و هناك قاومت الفساد
و رفضت الرشوة و المحاباة لكسر القانون
 و دخلت في صراع يومي لأكون مستقلا
بعيدا عن الشللية و المحسوبية
و كم كان هذا صعبا


و كان خوفي على عائلتي و مصدر رزقهم
يجعلني أمشي تحت الساس كما نقول في الكويت
فلست من أصحاب الدخول في قضايا او مشاكل
و كنت افضل التنازل احيانا عن حقي
في مقابل العيش في سلام من دون أعداء
لكن حسبي الله و نعم الوكيل
فهناك من يطبق مقولة ان لم تكن معي فأنت ضدي


المهم استمر تمسكي بمبادئي و اصراري على الصمود
و استمر ايماني بأن صلاحي و اصلاح نفسي
و تربية أبنائي على حب هذاالبلد و الالتزام بقانونه
و عدم التعصب لفئة مهما كان انتمائي لها
و عدم تقديم مصلحة شخصية او فئوية على المصلحة العامة
هو ما أستطيع أن اقدمه لوطني


ثم رأيت التناحر السياسي و هو يفتك في هذا البلد
لينقسم الناس الى  احزاب و جماعات و طوائف
و بدأت حربا سياسية قاسية علينا جميعا
و كان قراري سهلا بالتزام الصمت 
و ان نطقت فسأقول الحق فقط
دون انحياز او تعصب
أنحاز لمن ؟؟
لمن أراه ينتهك القانون في النهار 
و يطالب بالتمسك بالدستور بالليل ؟؟
من يبدأ كلامه باسم الله و الصلاة على رسوله الكريم
و يختم كلامه بالكذب و القذف ؟
هل من يطالب بالاصلاح سدد فواتيره نفسي ؟
هل التزم بدوامه مثلي ؟
هل احترم قانون الدولة كما احترمته انا ؟
هل طبق القسم الدستوري على نفسه
فليس من الضروري ان تكون وزيرا او نائبا 
لتلتزم بالقسم الدستوري
فهو يصلح لكل منصب و لأي درجة وظيفية
مهما كانت
لذا وجدت نفسي صامتا معتكفا
مع الاغلبية الصامتة
غير منحازا لأي فريق في هذا الصراع
و مع ذلك اتهموني بالرمادية و الهلامية و السلبية
و الانبطاحية بعد.. هذي جديدة


و هنا يأتي طلبي للمساعدة
اريدكم أن تشوروا علي
و تبدوا رأيكم
هل ما عملته او ما لم أعمله سلبية ؟
أم ايجابية ؟
هل يجب أن أكون ثوريا لأكون وطنيا ؟
هل يجب أن أحاول تغيير كل شيء من حولي ؟
أم أكتفي بنفسي و بمن حولي ؟
هل البطولة في الظهور الاعلامي و الصراخ ؟
أم البطولة بجهاد النفس و الاخلاص ؟
قد يبدوا أن هذا البوست بوست شخصي
لكني متأكد أن الكثير من أهل الكويت
هم مثلي و أفضل مني
 ويشاركوني نفس التساؤل
في زمن انقلبت فيه المفاهيم و القيم
هل صمتي سلبية أم عقلانية ؟
ما رأيكم ؟
ساعدوني من خلال تعليقاتكم
ان نصنع دليلا عمليا
لكيفية أن نكون مواطنين ايجابيين
لخدمة هذا الوطن
من دون غوغائية او تشنج او طعن بالاخرين


تحياتي 

Monday, December 5, 2011

وداعا زميلتي


زميلتي العزيزة
زميلتي في التدوين 
و في المهنة الانسانية
أختي الصغيرة سلة ميوة

لقد كان بوست اعتزالك مؤثرا بالنسبة لي
و ان لم يكن مفاجئا
لم أتوقع أن يأتيني هذا الاحساس
بأن أسرتنا التدوينية الافتراضية 
قد فقدت أحد أعضائها المتميزين
لتترك  فراغا خاصا لا يمكن ملؤه
احساس من يودع أحد افراد اسرته
متوقعا فراقا طويلا

ارتباط زملائك بك لم يكن مجرد احرف تسطر
او تعليقات تذكر
ارتباطنا بك كان ارتباط وجداني و عقلاني
ففي هذا العالم الافتراضي
تتزاور قلوبنا و تتعانق
و تتحادث عقولنا و تتحاور
في جو الاسرة الواحدة

زميلتي العزيزة سلة ميوة
لك منا كل التقدير و الاحترام و الحب
و لك منا كل الاماني بالتوفيق
في حياتك الخاصة و العملية و الأدبية
 و عزاؤنا الوحيد في هذا الوداع
هو الأمل باللقاء اما مهنيا 
او من خلال عمل أدبي
تسطره لنا أناملك
 ونتوق لقراءة صفحاته


و الى ذاك اليوم
 ستبقى سفرة التدوين دائما ناقصة
بدون سلة الميوة

تحياتي شيما