MY WAY

انا سبق و كتبت بوست قديم عن هذه الاغنية

لكن اليوم راح أتكلم عن موضوعها

عندما يحس أي انسان ان نهايته قد اقتربت

او تقدم به العمر او قارب على التقاعد

يبدأ في التأمل في مشوار حياته

و يبدأ في تصفح كتاب ذكرياته

 و هذا ما جعلني أتذكر هذه الاغنية اليوم

لان معاني كلماتها تمسني شخصيا

لقد عشت حياتي بطريقتي الخاصة و بفكري الخاص 

و بتكوين شخصيتي التي أعتبرها فريدة

لم أسلك الا طريقي فقط لا طرق الاخرين

افتخرت باستقلال عقلي و بتحرر فكري

أعمل لقناعة لا لتقليد

كرهت القيود و قاومت التسلط

طمحت لان أكون أفضل

و لكن كغيري من البشر لم أحصل علي كل ما أريد

رفضت ان أعيش كآلة تجمع المال من اجل أكل العيش 

تمسكت بانسانيتي  و عملت على ان احس بها

 فلا أنساها و أنساق وراء ماديات الحياة

أشغلت عقلي ليفكر بنشاط

في حين لم أعط جسمي حقه من النشاط

فحرصت ان يكون كمال عقلي أولى من كمال جسمي

ففي العقل طاقة لا حدود لها

استغلالها يقربنا من بشريتنا

و اهمالها يقربنا من حيوانيتنا

أحببت الحب بكل الوانه

و عشقت الجمال بكل صوره 

و عودت حواسي على الاستمتاع به

فمن متع الحياة ان نستمتع بكل ما هو جميل  في حياتنا

مهما كان بسيطا

أحببت البسمة و الضحكة

و اعتبرتهم أجمل هدية أقدمها لأحبائي

اما الندم فلا مفر منه
فجميعنا خطائون

و أينما وجد الخطأ تبعه الندم

و يبقى تناوب لحظات الحزن و الفرح من طبيعة الحياة

لكن في النهاية أركز على ما لدي

و احمد الله على نعمه

هكذا كان طريقي في الحياة

و اليوم مثل ايام كثيرة اجد نفسي جالسا 
على احد المقاعد المتناثرة على جوانب الطريق

و أتأمل هذا الطريق و انظر لنفسي و انا امشي به

أمعن النظر في نقطة البداية لاتذكر من اين أتيت

و انظر الى نقطة التقاء الطريق بالأفق

محاولا ان اعرف الى اين انا ذاهب و متى سأصل

****

اهديكم هذه الوردة

تحياتي لكم جميعا

MY WAY

BY

FRANK SINATRA