عندما تناسب الكارثة
أجندتهم السياسية
و عندما تخدم صور الضحايا
صورتهم الاعلامية
نجدهم يصرخون
و يلبسون الاوشحة و يرفعون الاعلام
و يقفون خلف المكرفونات
و يتباكون و يتقمصون دور الشخصية الانسانية
المهتمة فقط بمعاناة ذاك الصنف من الانسان
لكن ان كانت الضحية من الصنف الاخر
على حسب تصنيفهم
فلا تجد لضمائرهم صوت
و لا تجد لعيونهم دموع
بل هم لا يبصرون و لا يسمعون
و قد تجدهم يقفون مع القاتل
و يصفقون و يشجعون
****
هؤلاء هم صناع الطغاة و شركائهم
عندما يكون الطاغية صديق سياستهم
يصفقون له
و يغمضون ابصارهم عن جرائمه
و يكتبون المقالات و ينظمون الاشعار
حبا في قوميته و جهاده و بطولاته
و عندما يكون عدو سياستهم
يصبح سفاحا مكروها بغيضا مجرما
هكذا فجأة في يوم و ليلة
همهم الوحيد سياستهم
أما الانسانية فهي وسيلة تستخدم
متى ما لاءمت مصالحهم
لذا نجدهم
همهم الوحيد سياستهم
أما الانسانية فهي وسيلة تستخدم
متى ما لاءمت مصالحهم
لذا نجدهم
يتباكون لموت طفل
و يصفقون لموت طفل اخر
لأنه بداخل كل واحد منهم
طاغية صغير يرضي بما يفعله الطاغية الكبير
****
طاغية صغير يرضي بما يفعله الطاغية الكبير
****
أقول لهؤلاء
انتقائيتكم تثير فيني الاشمئزاز
و انتهازيتكم تقززني
و تصنيفاتكم تزرع في نفسي احتقاركم
لأني أحزن لقتل طفل و هو مكبل اليدين
مثلما أحزن لموت طفل مختنقا من غاز مسيل للدموع
مثلما أحزن لطفل قتله تفجير انتحاري
و سأقول لكم معلومة لا تفقهون عنها شيء
الاطفال لا مذاهب لهم
و الانسانية لا تصنيف لها
و كما ذكرت سابقا و اكررها لكم لعلكم تذكرون
المشكلة لديكم ليست في تبني و تطبيق القوانين
التي تكفل حقوق الانسان
مشكلتكم في تعريف من هو الانسان
هل تعرفون من هو الانسان ؟؟
و هل تعرفون ماذا يعني طفل ؟؟
تحياتي